مواجهة جديدة بين النساء و"طالبان" في كابول

.
.

تظاهرت عشرات النساء مجددا في العاصمة الأفغانية كابول، اليوم الثلاثاء، احتجاجا على القيود المفروضة على الأفغانيات من قبل حركة "طالبان" الحاكمة في البلاد.

 

وقالت إحدى الناشطات لوكالة "نوفوستي" الروسية إن السلطات المنبثقة عن "طالبان" بإصدارها تعليمات بإلزام النساء على ارتداء الحجاب في الأماكن العامة تظهر إنكارها لحق الأفغانيات في التعليم والعمل في القطاعين العام والخاص.

 

واعتبرت الناشطات أن "طالبان" تستخدم موضوع الحجاب لتبرير سعيها إلى منع النساء من إمكانية العيش في أفغانستان.

 

وفي وقت سابق أصدرت "وزارة الدعوة والإرشاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" في حكومة "طالبان" تعليمات تحظر النساء غير المحجبات من ركوب وسائل النقل العامة وارتياد المؤسسات التعليمية. فيما قال صحفيون لوكالة "نوفوستي" إن الحركة حظرت على وسائل الإعلام بث صور للنساء غير المحجبات.

 

ومنذ استيلاء "طالبان" على الحكم في أفغانستان أواسط أغسطس الماضي، شهدت كابول وغيرها من مدن البلاد مظاهرات عدة احتجت فيها الناشطات على القيود المفروضة على النساء من قبل الحركة.

 

 

ومن ضمن القرارات التي أثارت غضبا عارما،  قرار حركة "طالبان" بمنع النساء في شمال أفغانستان من استخدام الحمامات العامة المخصصة للنساء لغرض الاستحمام، في صفوف النساء والمنظمات النسوية الحقوقية.

 

وعلقت النساء على هذا القرار، قائلة إنه "مثال آخر على تشديد طالبان قبضتها وانتهاك حقوقنا الأساسية". وعبرت النساء عن خشيتهن من أن الحظر سيمتد إلى أجزاء أخرى من البلاد".

 

ويعد استخدام "الحمامات العامة" من التقاليد القديمة التي تظل بالنسبة للكثير من الناس الفرصة الوحيدة للاستحمام الدافئ خلال فصول الشتاء في البلاد.

 

وأفادت النساء في شمال غرب مدينة هيرات، حيث 39 بالمائة فقط من الأحياء لديها وصول كافٍ إلى المياه والصرف الصحي، أن بعض الحمامات قد أغلقت بالفعل

ترشيحاتنا